أوجاعٌ مُزمنَةٌ
تحلَّقُوا في ليلةِ سمرٍ، حكَى الأولُ عقابَ والدِهِ لَهُ يومَ بغَى علَى زميلٍ وكادَ يخنقُهُ، أشارَ إلى شجةٍ قديمةٍ بِالرأسِ، ذكرَ الثانِي أنَّ شبشبَ الأمِّ كانَ ألينَ وأوجعَ ولا يتركُ أثرًا، أضحكَهم الثالثُ وهو يحاكِي عصَا الجَدِّ المعقوفةَ التِي قلمَا تخيبُ في صيدِ الأعناقِ والأرجلِ، بلعَ اليتيمُ ريقَهُ في صمتٍ.