قداسةٌ
دخلْنا المسجدَ الأثريَّ، كنَّا خليطًا مِن المصريينَ والأجانبِ، سارعَ العاملُ بِوضعِ أخفافٍ في أقدامِنا، لم يحفلْ مِمَّا نقدْنَاهُ سوَى بِالأجنبيِّ منهُ، تعلَّقَتْ أنظارُنَا بِالزخارفِ والنقوشِ، أذهلتْنا المُقرنصاتُ والخطوطُ، سرحَتْ عقولُنا في الحقبةِ التاريخيةِ للبناءِ، أفقْنا علَى حديثٍ باسمٍ بينَ العاملِ وإحدى السائحاتِ، يشرحُ لَها بِرطانةٍ ركيكةٍ، بينَما تتجرعُ رشَفاتٍ مِن قِنينةٍ مَشبوهةٍ.