حافظٌ
أستاذُنا الجامعيُّ حجةٌ في تخصصِهِ، يتيهُ بِذاكرتِهِ الحديديةِ، لا ينسَى وجهًا رآهُ، ولا اسمًا سمِعَهُ، رغبَ إليْه أحدُ طلبتِهِ النابغينَ أنْ يُسطرَ له إهداءً لأحدِ مؤلفاتِهِ، رحبَّ بِدماثةِ خُلقٍ، خطَّ أسطُرًا بِقلمِهِ ثم توقفَّ لِلحظاتٍ، قالَ الطالبُ على استحياءٍ: اسمي نجيبٌ يا دكتورُ حافظ!
ابتسمَ الدكتورُ كأنَّما سُرِّيَ عنْهُ وهو يغمغمُ: حافظ! ..نعمْ حافظ.