عُقوقٌ
في دارِ المسنِينَ النَّائيةِ، يسألُ الطَّبيبُ الشَّابُّ: مَن يزورُكِ يا خالةُ؟ تُومِيءُ العَجوزُ إلى البابِ: الآنَ تحضُرُ، تتنهَّدُ مُردِفةً: لم أَحمِلْها تِسعًا ولم أُرضِعْها حوْليْنِ، شاطَرْتُها طعامِي مرَّةٍ، مِنْ شُهورٍ لم تتخلَّفْ عنِّي يومًا، يتحرَّكُ البابُ بِبطءٍ، لمعَتْ عينَاها ودمعَتْ عينَاهُ، حينَ دخلَتْ تَمُوءُ في رِقَّةٍ.

