تسلُّلٌ
تجمَّدَ في مكانِهِ كالتمثالِ ..أَهذَا صوتُ ولدِهِ حقًا؟ مَنْ وضعَ هذِهِ الألفاظَ النابيةَ علَى لسانِ الفتَى؟ ألم يُحِطْهُ بسياجٍ لا يُخترقُ؟ يصحبُهُ لِلمسجدِ والنادِي، اللعبُ في الشارعِ ممنوعٌ، يختارُ أصدقاءَهُ، ومَدرستَهُ ومُدرسِيهِ، يرافقُهُ ذِهابًا وإيابًا، التِّلفازُ مُقنَنٌ،"الإنترنيتُ" مُراقبَةٌ، القراءاتُ مُنتقاةٌ، لا تصلُ لِأذنِ الصغيرِ شاردةٌ ولا واردةٌ إلَّا بِحسابٍ، هل ضاعَتْ تربيتُهُ سُدىً؟ عابسًا تموجُ رأسُهُ بِالتساؤلاتِ. مُبتسِمًا يُنهِي المحادثةَ "الشات" وينكبُّ علَى رأسِ أبيِه ويدِهِ يُقبِّلُهُما.