المصـرفيـة الإسلاميـة (دراسات في المحاسبــة والإدارة)

للدكتور: أحمد شوقي سليمان" دكتوراة كلية التجارة جامعة الأزهر"

       تعد عملية اتخاذ القرارات بمختلف أنواعها من المهام الرئيسية التي تقوم بها إدارة منظمات الأعمال، والتي تؤثر بطبيعتها في أنشطة وممارسات المنظمة، وعلى رأسها القرارات الاستراتيجية ، وذلك لكونها تؤثر على كافة جوانب وأجزاء منظمات الأعمال لفترات زمنية بعيدة الأجل والذي يجعلها تتسم بالمخاطرة، ولقد كان للمتغيرات المحلية والعالمية الحديثة التي شهدتها العديد من القطاعات المختلفة والتي صاحبها تقدم ملحوظ في تقنيات الإنتاج والمعلومات العديد من الآثار البالغة والهيكلية على مختلف النواحي الاقتصادية للمشروعات، وقد فرضت تلك المتغيرات العديد من التحديات على الإدارة العليا عند اتخاذها القرارات الاستراتيجية  بما يواكب، أثار تلك المتغيرات، وعلى رأسها المنافسة التي فرضتها التكتلات الدولية واتفاقيات تحرير التجارة العالمية.

          وتتسم القرارات الاستراتيجية  في المصارف الإسلامية عن غيرها من القرارات الإدارية بالشمول وطول المدى الذي تغطيه، حيث تتعامل هذه القرارات مع مشكلات استراتيجية ترتبط غالباً بالمستقبل الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى مما يجعلها تتسم بالمخاطرة وعدم التأكد، كما تتعامل القرارات الاستراتيجية  مع مشكلات ذات جوانب وآثار متعددة ومن ثم معايير متعددة للتقويم Multi Criteria مما يجعلها تتسم بدرجة كبيرة من التعقيد الذي يسلتزم دراسة متأنية ومتخصصة لهذه القرارات بما يتضمن مراعاة جميع هذه الأبعاد عند اتخاذ القرار. ولذا فإن القرارات الاستراتيجية  تؤثر تأثيراً بالغاً على كافة أنشطة المصارف الإسلامية ومن ثم على معدلات ربحية ونمو هذه المصارف مما يستلزم الدقة في اتخاذ ومراجعة هذه القرارات الاستراتيجية .

 

      وسيقوم الباحث بتقسيم موضوع القرارات الإستراتيجية بالمصارف الإسلامية إلى ثلاثة مقالات كالتالي:-

-          المقالة الأولى :- طبيعة القرارات الاستراتيجية بالمصارف الإسلامية.

-          المقالة الثانية  :- مراحل اتخاذ القرارات الإستراتيجية بالمصارف الإسلامية والعوامل المؤثرة بها.

-          المقالة الثالثة :- الخصائص الواجب توافرها بمتخذ القرارات الاستراتيجية بالمصارف الإسلامية.

 

المقاله الأولى

طبيعة القرارات الاستراتيجية بالمصارف الإسلامية.

 

1-    مفهوم القرارات الاستراتيجية بالمصارف الإسلامية.

تختلف طبيعة القرارات الاستراتيجية  في المصارف الإسلامية عن غيرها من المنظمات المالية الأخرى، ويرجع ذلك الاختلاف لأن المصارف الإسلامية تتسم بالعديد من السمات والخصائص التي تميزها عن غيرها من البنوك التقليدية الأخرى، وقد تناولت العديد من الأبحاث والدراسات الطبيعة المميزة للمصارف الإسلامية، ومن أهم هذه الخصائص الالتزام الكامل بأحكام الشريعة الإسلامية في كل تعاملاتها المصرفية،عدم الفصل بين أمور الدين وأمور الدنيا فكما يجب مراعاة ما شرعه الله في العبادة يجب مراعاة ما شرع الله في المعاملات بإحلال ما أحله وتحريم ما حرمه، وعدم التعامل بالفائدة المصرفية أخذاً وعطاء بشكل مباشر أو غير مباشر وذلك لكونها ربا محرم شرعاً، إرساء لمبدأ المشاركة في الربح والخسارة والمستند إلى مفهوم الخراج بالضمان والغنم بالغرم، والمساعدة في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية بالمجتمع الذي تعمل به وذلك لكون المصرف أحد أجزاء النظام المالي والاقتصادي الإسلامي بالمجتمع.

يدور مفهوم القرار الاستراتيجي على إنه البديل الاستراتيجي القابل للتطبيق من بين البدائل الاستراتيجية  الأخرى من وجهه نظر الإدارة العليا بالمصرف الإسلامي والذي يتوافق مع أهداف وسياسات المصرف طويلة الأجل والذي سيثمر تطبيقه تحقيق أفضل نتائج وسيؤدي إلى إضافة قيمة وميزة تنافسية للمصرف، وذلك في ضوء أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية ذات العلاقة بالمعاملات المالية والمصرفية.

 

2-    خصائص القرارات الاستراتيجية  في المصارف الإسلامية.

تناولت العديد من الأبحاث والدراسات سمات وخصائص القرارات الاستراتيجية  في منظمات الأعمال ويمكن للباحث إبراز أهم الملامح الرئيسية لخصائص وسمات القرارات الاستراتيجية  في المصارف الإسلامية كالتالي:-

§     قرارات تتعلق بالمستقبل الذي لا يعلمه إلا الله عز وجل ويمتد تأثيرها لفترات زمنية طويلة ولذلك فهي تتسم(بالمخاطرة، عدم التأكد، امتداد تأثيرها لفترات زمنية طويلة، وقلة عددها).

§     يتركز المنبع الرئيسي للقرارات الاستراتيجية  في المصارف الإسلامية بالمستويات الإدارية العليا والمتمثلة في مجلس إدارة المصرف الإسلامي.

§     قرارات  تنظم الاستخدام أو الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة داخل المصرف لتحقيق أهداف ذات تأثير فعال في كافة أركان المصرف الداخلية والخارجية، لذا فهي قرارات تكلفتها عالية.

§         قرارات شاملة فهي تمتد لتشمل كافة جوانب المصرف، وعلاج لعدد من المشكلات.

§         قرارات تنظم العلاقة بين البيئة الداخلية للمصرف والمجتمع المحيط به بكافة طوائفه ومؤسساته وعاداته وتقاليده.

§     قرارت مرنة في تطبيقها، حيث يسهل تطويعها وملاءمتها مع البيئة التي يتم اتخاذها بها والتطورات والتغيرات التي قد تواجه المصرف الإسلامي.

§     قرارات تساهم في التحول الجذري والشامل في كافة ممارسات المصرف وليس مجرد تغيير في جانب واحد فقط بل في كافة أجزاء وجوانب المصرف.

§     قرارات تهتم بمتلقي الخدمة أو المنتج، حيث تهدف مثل هذه القرارات إلى تقديم ميزة تنافسية يشعر بها العميل مثل الجودة والالتزام بمواعيد تقديم الخدمة، كما تحتاج دائما إلى السرعة في تنفيذها لتنال قبول عملائها وذلك لأن تطبيق أجزاء من الاستراتيجية  قد يلفت انتباه المنافسين مما قد يؤدي إلى رد فعل أقوى مما لو تم تطبيق الاستراتيجية  كليةً.

 

3-    نماذج من القرارات الاستراتيجية  في المصارف الإسلامية.

ترتبط القرارات الاستراتيجية  ارتباطاً وطيداً بالإدارة العليا في المصرف الإسلامي ويمكن بلورة أهم القرارات الاستراتيجية  في المصارف الإسلامية كالتالي:

§  قرارات الموافقة على إنشاء فروع جديدة، أو إلغاء فرع قائم، أو قرارات دمج الفروع .

§ قرارات وضع الخطط الاستراتيجية  لأنشطة المصرف أو نشاط معين من أنشطة المصرف لفترة مستقبلية وذلك من أجل التطوير وتحسين مستوى الأداء لتحقيق معدلات نمو مرتفعة.

§  قرارات إصدار خدمة مصرفية جديدة أو تعديل خدمة مصرفية قائمة أو تقديم صيغة استثمارية جديدة أو قرارات تقديم صك إسلامي.

§ قرارات رسم سياسات العمل (سياسة الاستثمار،  وسياسة التوظيف، وسياسة التعامل مع البنوك التقليدية، وسياسة التنويع،..) ووضع نظم العمل ومعايير ومؤشرات تقويم الأداء.

§ قرارات تصحيح وتصويب الأخطاء والانحرافات عن مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية في ضوء الضوابط الشرعية. مثل التخلص من الكسب الحرام إن وجد.

§  قرارات اختيار العاملين في الإدارة العليا بالمصرف وتحديد السمات والقيم الأخلاقية والسلوكية  والمعرفة والخبرة.

§ قرارات تدريب العاملين بالمصرف بصفة عامة لتحقيق أهداف وغايات استراتيجية معينة وقرارات تدريب العاملين بالإدارات العليا بالمصرف الإسلامي بصفة خاصة.

§  قرارات توزيع الأرباح بين أصحاب الحسابات الاستثمارية والمصرف الإسلامي.

§  قرارات الموافقة على ودراسة العقود طويلة الأجل بالمصرف الإسلامي.

 

4-    أهداف القرارات الاستراتيجية  في المصارف الإسلامية :-

          يعد الهدف الرئيسي لأي قرار استراتيجي هو خلق أو إضافة قيمة ويمكن ايضاح الأهداف الرئيسية للقرارات الاستراتيجية  في المصارف الإسلامية كالتالي:-

§   تقديم مزايا تنافسية للمصرف. حيث يعتمد القرار الاستراتيجي بشكل رئيسي على نقاط القوة والوصول لميزة تنافسية مثل الجودة والالتزام والسرعة في مواعيد تنفيذ الخدمات والمرونة في تذليل العقبات، وتقليل الإجراءات التنفيذية، والقدرة على تقديم خدمات مصرفية ومنتجات وصيغ استثمارية في ضوء أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، ومواكبة التطورات الحديثة.

§  الاهتمام بقاعدة عملائها. تسعى إدارة المصرف الإسلامي دائما إلى زيادة رضاء عملائها، وذلك من خلال زيادة المنافع المالية، والاقتصادية، والاجتماعية التي تقدمها لهم، وزيادة درجة إشباع رغباتهم، للمحافظة على الحصة السوقية لها من العملاء الحاليين والسعي دائما إلى زيادتها.

§  تكون دائما ذات أهداف بعيدة الأجل. مثل إضافة خدمة مصرفية أو منتج أو صيغة استثمارية إسلامية جديدة، أو فتح فروع جديدة، أو شراء مصرف إسلامي آخر، أو استخدام تقنيات العمل الحديثة، وهي في مجملها قرارات يبقى أثرها لفترات زمنية طويلة، ويصعب تغييرها بدون تكلفة عالية.

§  الاهتمام بكافة العوامل البيئية المؤثرة والمحيطة.  من خلال دراسة متغيرات البيئة الداخلية والخارجية وقياس حجم وقوة هذه المتغيرات على أداء المصرف ومحاولة استغلال الفرص التي تنبع من هذه المتغيرات الاستغلال الأمثل، ومواجهة التهديدات التي تواجه المصارف الإسلامية ومحاولة تقليصها سواء كانت هذه المتغيرات داخلية أم خارجية. وبالتالي فإن متخذي القرارات الاستراتيجية  يعملون دائما على تعديل اتجاهات المصرف بحيث تصبح أكثر مواءمة مع المتغيرات الحالية والمتوقعة، وتلافي خطر التهديدات، والوقوع في حرج المخالفات أمام الهيئات والجهات الشرعية والرقابية

 

5-    أهمية القرارات الاستراتيجية  في المصارف الإسلامية .

تنبع أهمية القرارات الاستراتيجية  في البنوك والمصارف بوجه عام وفي المصارف الإسلامية بوجه خاص من خلال التالي :-

 §  تُعتبر المصارف الإسلامية أحد الركائز الرئيسية التي يقام عليها الاقتصاد الإسلامي،  فاستقرار الاقتصاد الإسلامي مرتبط باستقرار ركائزه والتي يعتبر أهمها المصارف الإسلامية، كما أن استقرار المصارف الإسلامية متعلق بسلامة القرارات الاستراتيجية  والتي تعتبر المحرك الأساسي للمصارف الإسلامية على المدى طويل الأجل.

 §  تؤثر القرارات الاستراتيجية  تأثيرا إيجابيا على كافة جوانب المصرف الإسلامي سواء في الجوانب الداخلية أو الخارجية، وبالتالي فإن هناك خطورة حدوث أو وجود خطأ في عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية  في المصارف الإسلامية الأمر الذي سيقود إلى سلسلة من الانحرافات في كافة الأعمال التنفيذية والتشغيلية المتعلقة بهذا القرار.

§  تؤثر العوامل الداخلية والخارجية المحيطة بالمصرف على القرار الاستراتيجي،  فيجب على متخذ القرار الاستراتيجي القيام بالدراسة المتأنية والمستفيضة لنقاط القوة والضعف، والتحديات والمعوقات التي يتفاعل معها المصرف الإسلامي والتي قد يؤدي تجاهلها إلى اتخاذ قرارات استراتيجية تضر بمستقبل المصرف الإسلامي على المدى طويل الأجل.

 §  تحيط عملية اتخاذ القرارات الاستراتيجية  نسبة كبيرة جداً من ظروف عدم التأكد، الأمر الذي يجعل عملية اتخاذ القرار الاستراتيجي شبه معقدة جداً، والتي ستحتاج إلى قدرة عالية على القيام بعمليات التجميع والتحليل والتدقيق للعديد من البيانات المتعلقة من قريب أو بعيد بالقرار الذي سيتم اتخاذه مما قد يؤدي تجاهل أي جزء من البيانات الوصول إلى البديل الاستراتيجي الغير ملائم في ظل ظروف عدم التأكد المحيطة بعملية اتخاذ القرار الاستراتيجي.

 §  تُشكل الطبيعة المميزة لمتخذي القرار الاستراتيجي في المصارف الإسلامية أهمية بالغة في عملية اتخاذ القرار الاستراتيجي ليس فقط في التنبؤ بالتحديات التي تواجه المصرف،  واتخاذ القرارات الاستراتيجية  بل وأيضا بمدى معرفته لكيفية الاستغلال الأمثل للموارد والإمكانات داخل المصرف، وكيفية اختياره للتوقيت السليم لتنفيذ القرار الاستراتيجي،  حيث قد يؤدي الاختيار الخاطئ لتوقيت تنفيذ القرار الاستراتيجي إلى تكبُد المصرف الإسلامي  تكاليف باهظة، وبالتالي سيؤدي إلى تحقيق خسائر بالمصرف الإسلامي.

 §  يعد تنوع واختلاف تشكيلة القرارات الاستراتيجية  من أهم العوامل المؤثرة في مستقبل المصارف الإسلامية, فهناك العديد من القرارات الاستراتيجية التي تتعلق بشكل مباشر بالعملاء سواء مودعين أو مقترضين مثل قرارات تشكيلة الخدمات، والمنتجات التي يصدرها المصرف، وانتشار فروعه. فإذا لم تتوافر تشكيلة الخدمات والمنتجات التي تلبي كافة احتياجات عملاء المصرف فسوف يؤدي ذلك إلى فقدان المصرف لعملائه واتجاههم للبحث عن البدائل الأخرى التي تلبي احتياجاتهم بالبنوك والمصارف الأخرى, والذي سيؤدي إلى انخفاض قيمة أصول المصرف والمتمثلة في حجم محفظة التوظيف "المقترضين" وكــذا انخفاض قيمــة رأس المال والمتمثلة في الأموال المودعة من المودعين.

 

وفي المقال الثاني سيتم تناول مراحل اتخاذ القرارات الاستراتيجية والعوامل المؤثرة بها.

 

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

 

 

المصدر: المراجع :- o د/ ثابت عبد الرحمن إدريس، د/ جمال الدين محمد المرسي، "الإدارة الاستراتيجية (مفاهيم ونماذج تطبيقية)"، الدار الجامعية، 2006، صـ 26. o د/ حسين حسين شحاتة، "المصارف الإسلامية بين الفكر والتطبيق"، مكتبة التقوي، مدينة نصر، 2006، ص ص 30-31. o د/ حسين حسين شحاتة، "الإطار العام لنظم الرقابة الشاملة في المصارف الإسلامية"، الطبعة الأولى، سبتمبر 2002، صـ 165. o حسين محمد حسين "نموذج مقترح لتفعيل اتخاذ القرار للارتقاء بجودة الخدمات التعلىمية، بالتطبيق على الجامعات الحكومية والخاصة بجمهورية مصر العربية" رسالة دكتوراه، كلية التجارة، جامعه عين شمس، 2010، صـ 82. o حيدر حمزة جودي، "علاقة القرار الاستراتيجي في الأداء المصرفي (دراسة تحليلية)"، مجلة الاقتصاد والإدارة، الجامعة المستنصرية – كلية الإدارة والاقتصاد، العدد الثامن والستون، 2008، صـ 81. o د/ عبد الستار أبو غدة، " المصرفية الإسلامية خصائصها وآلياتها، وتطويرها"،المؤتمر الأول للمصارف والمؤسسات المالية الإسـلامية، سورية – دمشق 13-14 مارس 2006، ص ص 4-8، منشور على الموقع الإليكتروني " لمركز أبحاث فقه المعاملات الإسلامية" http://www.kantakji.com/index.html. o د/ عبد الحميد عبد الفتاح المغربي، "الإدارة الاستراتيجية في البنوك الإسلامية"، مكتبة الملك فهد الوطني، البنك الإسلامي للتنمية، الطبعة الأولى، 2004، ص ص232-233 . o مصطفي إبراهيم محمد مصطفي، نحو منهج متكامل للرقابة على المصارف الإسلامية، رسالة دكتوراه، الجامعة الأمريكية المفتوحة، مكتب القاهرة، قسم الاقتصاد الإسلامي، 2012، ص ص6- 12. o معايير المحاسبة والمراجعة والضوابط للمؤسسات المالية الإسلامية، بيان المحاسبة المالية رقم (2) مفاهيم المحاسبة المالية للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية (AAOIFI)، 1425 هـ، يونيو 2004 م، ص ص 28-30. o Said Elbanna & John Child," Influences on Strategic Decision Effectiveness : Development and test of an integrative model , Strategic Management Journal, volume28, 2007 , available at www.interscience.wiley.com o Louise Côté, Michel Vézina, Vincent Sabourin ," The strategic management process in e-business" , Ivey Business Journal, May/June 2005, p3.
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 1147 مشاهدة
نشرت فى 3 نوفمبر 2014 بواسطة ahmed0shawky

ساحة النقاش

عدد زيارات الموقع

195,527

أحمد شوقي سليمان

ahmed0shawky
يهتم الموقع بعرض المقالات والابحاث ذات العلاقة بالمصارف الإسلامية , والمحاسبة والمراجعة والإدارة الإستراتيجية. د/ أحمد شوقي .... في سطور .... دكتوراة وماجستير المحاسبة كلية التجارة جامعة الأزهر مدير مخاطر معتمد CMRM- الاكاديمية الامريكية للادارة المالية نائب مدير عام مراقبة ومتابعة التمويل الإسلامي بقطاع المخاطر بأحد أكبر البنوك المصرية »

تسجيل الدخول

ابحث

عـــن العلــم العمـــل

العلم والعمل كلمتان متساويتان في عدد الحروف مع إختلاف الترتيب فالعلم هو دليل العمل ودائما ً ما يكون العلم سابق للعمل والقول فلا يصح العمل بدون علم ، والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى "قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ"  سورة الزمر (الاية 9)

فالعلم والعمل لهما علاقة ترابطية علاقة السبب ونتيجته ، كما أن العلم هو اساس نوايا البشر ويقول الإمام الشافعي في العديد من المرات: إذا أردت الدنيا فعليك بالعلم ، وإذا أردت الآخرة فعليك بالعلم ، وإذا أردتهما معًا فعليك بالعلم .

ويأتى العمل بعد النيه والتى يسبقها العلم ويظهر ذلك في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، ..) فالعمل لا يصلح إلا بالعلم والذي سيعرض على الله عز وجل يوم القيامة لتحديد صحته ﴿ وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ( سورة التوبة الاية 105) ﴾

فالإخلاص في العلم يؤدى لتصحيح النوايا حتى يصح  العمل

أحمد شوقى سليمان