ينهار الكيان إن فقدت الأنوار بقلم ( الشاعر المختار السفارلاي)
جفّت من الظّلمة مياه البحار
و كأنّ مياهها كلّها تبدّلت بخار
لتغشّي السّماء كلّها
و تحجب عن أرضها الشّموس و الأقمار
تبكي الظّلمة الحجر حزنا
عن فراق الورود و الأشجار
يعيش بلدي المسكين اللّيل و حده
كأنّ اليوم ليس له نهار
بلاد العروبة أرض مظلمة
فقدت الدّفء و الأنوار
سماها اللّعينة أصبحت لها عدوّة
ترجمها برعودها لتدمّر الورود و الأشجار
يا شمس و يا قمر كلاكما لها قوّة
تذيب السّجاب و تنزل الأمطار
و تدفيء الأرض و تسقيها
لتنتج الأشجار الثّمار
حافظي على زرقة السّماء و بهائها
و على الأرض مياه البحار
طول غياب الشّمس والقمر
تجعل ارضها تنكسر و تنهار
ينهار الكيان إن فقد ما في سمائه من أنوار
تدلّه و ترشده على طريق المسار
العين لا ترى تضلّ عمياء إن غابت الشّموس و النّجوم و الأقمار