عـــــــــــــــــــز و شـــــــــــــــــــــرف
فلا ذئاب الإنس تعوي كمثيلتها
و لا أسود الغاب تفترس أجعفا
و لا النوق في الصحاري يتلفن سعيهم
و لا الماء الفرات عند الظمآن أعذبا
و لا القطر الزلال يحلو شربه
أو يشفي داء مريض أبرصا
و لا البئر الغائر سهل نيله
و لا الشامخات في الصعود أرهقا
فطيب العيش في أقوام أنجم
خير ممن شمسهم لا تشرق
فكم من عليل علا شأنه
و حروف العلة به أجدر
و كم من فصيح أقلامه جفت
بعد ما خاب ظنه في من لا يذكر
فعزتنا بأقوامنا و من بهم
دم الشرفاء و قلبهم ينبض
حسن بقاري السباعي