هَلْ يُعْشَقْ
***
هَلْ يُعْشَقُ رَجُلٌ في الخَمسينْ
حينَ يُرَدِّدُ قَوْلَ الشِّعْرِ
حِيْنَ يُعَانِقُ رَوْعَ الحَرْفْ
حِينَ يُغَنِّيْ وَجَعَ الدَّهْر
يَرسِمُ حرْفَاً مُنذُ سِنيْنْ
وَيُمَزِّقُ أَوْراقَ الدَّهْر
عِنْدَ بقايا منْ شَعْب
قَدْ عَشِقَ الطَّعْن
قد عَشِقَ اللَّعْن
بَيْنَ حُروفٍ قَدْ كُتِبَتْ
بالدَّمِّ وبالسِّكِّيْنْ
***
هَل يَصبُو ذاكَ الشاعِرُ يَوْمَاً
أَوْ يَخْرُجَ منْ طَوْرِحَنيْن
حيْنَ يُرَتِّبُ أَوْراقَاً
أوْ يَنْظِمَ دُونَ يَقيْنْ
أَوْ يَجْمَعَ بينَ حُروفِ
اللُّغَةِ حرفِ العشقِ
قَدْ عانَقَ يَوْمَاً
بَعْضَ حُروفٍ مِنْ يَاسَميْن
***
لَنْ أَخْشَ العَالَمَ في لُغَةٍ
مادامَ الحَرْفُ بُطُهْرٍ
قَدْ نَاجَى
كُلَّ أَساريْر
قد عَانَقَ كُلَّ أَزاهيْر
قَدْ رَتَّبَ أَفْكارَ العِشْق
أَبْيَاتَ الشِّعْر
كَيْ تَلْثُمَ شِفَةً
كيْ تَحْضُنَ قَلْبَاً
قَدْ رانَ عليهِ
غُبَارُ اليَأْسِ مُنْذُ سِنِيْنْ
***
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل