ورقٌ ورق
كل شيء قد صار
ورق
زبدة المعنى كل ماضينا
وحاضرنا انسرق
قالوا :- ربيع قد أتى
تهنا بشعور علَّ وعسى
وجهٌ رحل وجهٌ على أنوفنا
حلّ وسطى
ماذا كسبنا ؟ ماذا جرى ؟
ماذا سيحصل يا ترى ؟
الطبخة ها قد استوت
يا للعجب من ذَا الذي
منها اكتسب !!
غير الذي باع فينا
واشترى
وقال هاكم يا رعايا
تذوقوا طعم
المرق
ورق ورق ما عاد
ينفعنا ندم
ولا عاد فينا لا نخوة
ولا ضمير
هذا زمان المهزلة
وزمن سلطات البغايا
والحمير
من بعد ما كنا نعيش
بكرامة
صرنا نتوود لسلاطين
الجوخ والحرير
تهنا بدرب مسدود وما
عاد نقدر نتجاوز
هل المفترق
ورق ورق جفت مآقينا
في الحدق
لما رأينا وطن العروبة
يضيع ونصفه
يحترق
ورق ورق كل الرجال
صارت من
ورق
ماذا أقول للقدس من
بعد الضياع ؟
الكل تاجر فيها والبعض
باع
بات النفير لأجلها
بالمستطاع
لكنها تنظر لمن لا زال
يرفع سيفه
غضبٌ يفور برأسه
وبالنخاع
هي هبة الطفل التي
فيها الرجاء
بحجارةٍ بصدورهم
ثورة ودفاع
ما استسلموا لا ولا
صاروا ورق
.........................
بقلمي أسعد القصراوي
الخميس الموافق ٨ / ٢ / ٢٠١٨
الساعة الحادية عشر صباحا