وعليه أبصم / إرتد عن الموت /
أقصى ما تتمناه ،أن تعود للخلف ،ألف مشقةٍ وسنة ،
وتعبر محيط المحزنة بمجذف سهوةٍ وحيد.
تشتاق لصداع كاد يكسر صدغيها
وصوت رنين كان يفيض من فوهة أذنيها ،تريد أن تعاوده ذاك القسم فقد ضل عنه .
تريد أن تؤكد عليه الوعود والحلفان والأيمان ،
بعد أن حنث بتنفيذها ، وان تقول له ثانية وثالثة وعاشرة بعد المليون ومن جديد ، لاتغرب عني لتشرق عليّ من بعيد .
لا تتركني كفي لا يصفق وحيدا .
لاتذهب إلى الله من دوني وتسلك سبل الملائكة المنارة .
الشياطين حولي بارعون في إماطة الفرح عن طريق العمر
إياك أن تفعل ظهري ليتكأ يحتاج إلى سند .
بقائي ثابتة في الوجود يحتاج إلى وتد .
قفل عائدا قبل أن أستيقظ أريده كابوسا يقض مضجع الحلم
لا أريده عمرا يقض مضج العمر .
النرجسة بجوار الماء على مشارف الشباك أنجبت الكثير من النرجس ، لكنه باهت .
والنسيم أسفر عن عطر وفير لكنه عقيم الرائحة . لا تنفك أوراقه تهمس في مسمع الريح .
أريد زارعي .. مائي الوفير لا يرويني إني من عطشي جريح
ذات الجنوب ... ذات الشمال ... ذات الشرق ... ذات الغرب .... ذات السماء وذات الارض ....طيفه ما مر قربي
ذات صبح لم يهزني ليشمني
وذات ظهر ماعادت أيديه تداعبني تدغدغني ... لتنثرني
أين زارعي؟!!أين السلسبيل ؟!
الماء الوفير لا يرويني
فبماذا أنا أجيب ؟!
كُتب على العمر أن يتابع فارغا
مزدحما مكتظا مشحونا لكن عابرا لا محطة سعد
لا وقود فرح ... لا موقد استمرار
لذلك
عد قبل أن أستيقظ
لأحكي لك عن البغل بن الأبجدية
وعن الدب بن المصلحة
وعن الخنزير بن الخيبة
وعن الشيطان بن الخذلان
وعن وعن .....
وعن إبليس ابن المطمعة هي الحياة أضحت مسخرة
أتظن أن معطف الفرو أو الجوخ
يقاوم البرد في الوحدة ؟
أتظن أن الصورة تخرج من الصورة لتمسح الدمعة
أتظن أن الصراخ والوجع له سامع سوى الصدى
يكفيك ظنا
و يكفيني .......لطم الأمواج بات يؤذيني.
ارتدْ عن موتك هيا .. أريد أن أصحو رضيّة .... أريد أن يستيقظ حلمي على كابوس .... لا أن يغرفني الفقد أنا والحياة سوية ...
ولا أعرف إن كنتَ بعدها ملاقيني في اللحد عندما ينتهي بي مشوار المهد
ولا أريد أن أعرف الان
ارتد عن الموت ... كل مايعنيني لترعد صباحي بالرنين
/كيفك ، اشتقتلك يا حلو /
رأس المال وأثمن الكنوز ، وهو مجددا ما أريد أن أحوز
وعليه أبصم
.............
#نرجس_عمران
سورية