رثاء الفجر
حقَّرَ الدنيا بزهدٍ وارتدى
ثوبَ عزٍ والتُّـقى من رَبِّـهِ
لمْ أُزَكِّي غيرَ أنّيَ شاهدٌ
أنَّ في مسعاهُ أو في دأبهِ
ما يُعَلّي شأنهُ مستبشراً
بالرضا والخيرُ محبورٌ بهِ
صاحبُ الفجر ينادي بالملا
قوموا للرحمنِِ للنورِ البهي
في صلاةِ الصبح لبّوا طاعةً
خيرها يبقى على أعتابهِ
عاشَ إنساناً بسيطاً داعياً
باسطُ الكَفَّينِ في محرابهِ
وا أَبيَّ النفس إني صابرٌ
واحتسابي قابع في كربهِ
إذ بدا لي أَنَّ عمريَ زائلٌ
في يقيني سائرٌ في دربهِ
هذه الدنيا زوالٌ تنتهي
والرجا لا ينبري في قربهِ
كريم علوان زبار ٢٠١٧/١١/٢مج