في رجم العيون
وها هي....
تترقب ضيّا من كوة الفرح
أو دوالي سكينة
تعرش في الوتين
تلك الزهور
التي أينعت في رياض المعصم
أخبرت النبض
أن أخمد هسيسك
النسيم ذو ثغر كبير
أتراه يرجم عينيها
بسياط صوره المعلقة
على حافة جفنها الفتي ؟
أم يبخر منافسها وخزائن الصدر
بوشاية العطر الغيور ؟
أثواب الوعود
مازالت معلقة على
مشاجب صدغيها
وهسيس البوح يبهرج لها
أناقة السمع
حتى خرت ساجدة لأذانه
شفاها والعيون
في محراب من الرضا
من مرمر العصور
في مساجد الحمد
في كنائس الحبور
لاحقا ...
يهطلك الوفاء رحيلا
إلى حيث لا تعصف الشجون
ويستكين شراعك
لموج اللقاء الميمون
تغفو مرساة انتظارك
في مخدع شط أبدي الوجود
حيث يروقك الخلود
نرجس عمران
سورية