برق بدى من غار ثغر تبسما
خمر المحاسن قد سقى كل القلوب والمقل
حنت لها سحب السماء بألوان ودق متيما
ونور بدر قد استهل بوجهها وعن مداره قد أستقل
والريح تحمل صوتها فأنشأت لها بناظرى مجسما
وموج عشقى الثائر بنظرة من هدبها فيها الحياء والخجل
عاد إلى تائها بين الحروف متلعثما
وحين رأك الاشتياق هام فرحا راقصا وظن انه قد عقل
همز العيون العاشقة فى الحب تكتب معجما
حر طليق هوى القيود بنى فى مدنك معتقل
وقد أتاني حبها قابضا فأحيا الحنين ثم عاد مسلما
ترك الفؤاد حائرا مابين السنة الرجاء الأمل
يا زائري طول الليالي لم ؟ تأتى الى ملثما
هوت جبال عزائمي فأحمل معى لوح الغرام فقد ثقل
وأخلع لثامك للزمان حتى يعود ذاك الهلال متمما
فمن شرب الرضاب من شفاه وردة
لن يرضى ابدا بالرحيق أو الاقل
بقلمى ✒✒
وائل صديق
