قصيدة: " زيت فلسطيني بلا زعتر" –
شعر د. أحمد محمود - الإثنين 11 سبتمبر، 2017
(4)
تخيلت أنني أستند إلى شجرة زيتون فلسطينية
في حاكورة بلدتنا " ترشيحا" تحت البيدر
أفطر على خبز ، وزيتون أسود وأخضر
نسيت أنني أحيا على مضضٍ في فيافي المنفى
أقتات من فتات علقم مذاقه كالحنظل مر
كان طعم الزيتون مثل المسك والعنبر
شجرة زيتون تتهادى أعلى جبل المكبر
أزهى وأبهى من كل غابات الشجر
ومذاق حبة زيتون ، أو تين أو عنب من موطني
أشهى من كل بساتين الخضرة والثمر
ونسيم سهول فلسطبن لا يضاهيه
نسيم كل بلاد الغربة والبشر
روحي تهيم في حقول بلادي
وتحلق فوق بيارات الروابي كالمطر
أهوى بلادي وأعشق سحر جمالها
وأريج ثراها في رئتي يسري ويعبر
من شدة فرحتي وهيامي شعرت أنني
أطير في الجو ومع السحاب أعلو وأتبختر
تخيلت أنني جالس في سهول موطني
أعانق السواقي والروابي والبر المزهر
شعرت بأنني سحابة فوق الجليل الأخضر
تعانق الآفاق ثم تتبخر
يكفيني أن الزيت فلسطيني الزيتون
فكيف لي أن أشكو أو أتذمر؟؟!!
بقلمي د. أحمد محمود