لم أكن يوما منتظرا

أنني سأصبح شاعرا

لا أكتب لسواد العيون

ولا لبروز البطون

اللغة العربية صهوة جوادي

أحرِّكُ بها في ساحة القصائد

مُدَجَّج بسلاح الحرف الأبجدي

ولا أكتب لشخص واحد

و لكن أكتب لجميع الناس

قد أكتب أحيانا قُدْوة وتأسِّي

لكن أكتب غالبا لروحي ونفسي

كل مشاعري وإحساسي

إذا أُعْطِيَتْ لي فرصة الاختيار

بأن أكتب على غرار

لَتَخَطَّيْتُ أبا العلاء المعري

واتبعت نهج محمد شكري

يُعْجِبُني المثل الفلاحي

الذي يقول حسبته ماء أتى  يهرهر

وإذا به جرار جاء يجرجر

سأجرب القصائد بلا قافية

وأنظر بماذا سترجع

لكن سوف لا أفرط في القوافي

بما فيها من حِكَمٍ وسعادة وعوافي

وَلَجَتْ فتاة رابطي خِلْسة

وقامت بجولة خفيفة سريعة

وخَرَجَتْ منه بصمت

لم تترك أي أثر

لكنّي شَمَمْتُ رائحة عطر

وصدى همس

ونسيم عليل

كهذيل حمام

يوحي بالاحترام والاهتمام 

في الغالب يُنظر للأب

نظرة البقرة الحلوب

ومن طبع العقرب

لسع الجلد الرطب

و يا جلادي

لا تنتظر مني 

أن أسألك عن الأجور

أهي في نقص أم ازدياد

فجلدي مدبوغ على الشاي والخبز الحافي

وأحلى أكلة عندي

أكلة البطاطس

والسمن البلدي

وتقوى الله خير زاد...بقلم حسن بوموس