الأُمْنِية الضّالة
لَوْ تَدري يا إنسان..
أنّي بَعْدَ غَدرِكَ،
تَرَكْتُ الدُنيا
قَصَدتُ الودْيان..
طَرَقْتُ بابَ،
الطَبيعَةِ الأُمْ
نَبعِ الحَنانْ..
عَلَّني أجِدُ فيها،
مَنْ يَصْدُقُني..
فَما وجَدتُ مِنْ خِلّانْ!!
أَوْفى مِنَ الحَيَوانْ...
هَدْأَةٌ فيهِ
وَبَرٌّ لِلأَمانْ..
يَشْدو الودادَ بِإِخْلاصٍ
ويُبادِلُ الاحسانَ بالاحسان
دونَ مِنَّةٍ أو سوءِ ظنٍ
أو نكرانْ...
لايَعرِفُ الكَذِبَ
لا الخِداعَ
لا الخِذلانْ...
لا يُخْفي ثوبَ الذِئابِ
ويَلْبَسُ قِناعَ الحِملان..
هوَ يُدْرِكُ كُنْهَ الحُريّةَ،
ما تَعني؟
ما جَرَّبَ قَيداً
أو سَجَّاناً
أو قُضبانْ ..
عودوا لِتَعاليم ِالأجدادِ
عَبرَ الزَمانْ..
أنَّنا لِلحُبَّ والوفاءِ
وللإنْسانيَّةِ خُلِقْنا
وأنّ الإنسانَ أَخٌ
لِلإنْسانْ
وهذا مانادَتْ بِهِ
كُلُّ تَعاليمِ الأديانْ..
***فريال العبد*****18/9/2017