اتاني باكيا ودمعه دهاء
ينقش على خديه الولاء
.
آملا من قلبي سماح وقبولا
فكم ادمنته عشقا وقضاء
.
وكم زرعت له الحب جنينا
كرعاية أما لوليدها في بهاء
فان بكا ضمته لحضنها طيبا
ترويه الحب نهرا كانما دواء
فيغفو في امن ليس له بديلا
ودعوات اكفف ترفع للسماء
لايمسه ضرا وداء دون طبيبا
تدعة بارئها حفظه من كل داء
تراعه باعينها له الحنان سبيبلا
يتمو ويكبر بفرح كتجم بالسماء
بسود الليالي يزهو بريقه قنديلا
دونما ترتجي منه أجرا ولا عطاء
هكذا كان له عشقى صافيا منيرا
اعلنت على الملأ إسمه دون خفاء
ففؤادي المتيم ناح ودادا وسرورا
كان لي العمر الازهر ولي هو البقاء
كم تحملت غرائز دلاله دون صريرا
املكت الفؤاد لامره بحب وصفاء
فبات لي حملا بذنوب وعقوق جيلا
وايقنت قد تنكر لعشقي بفعل نكراء
راح واتخذ من هجري دربا وطريقا
ظنا منه قد نضب يحر عشقي بداء
وانا الذي لاجله كاسي نبيذا ورحيقا
تجرعه غراما ووصلا وكان له دواء
فلما فاحت ليالي الهجر نار وحريقا
اتاني ينادي بانكسار وسبيله البكاء
قد تعود مني افترش الارض زهورا
عند كل موعد وعندما يرغب بلقاء
يرنو من قلبي عفوا بسماح وقبولا
وهو من ادماه جرحا بسكين صلداء
فابدلت عشقي له بالعذاب والانينا
رباه هل اذنبت حين راى مني جفاء
وانكرت له بحر من الشوق والحنينا
رباه انت اعلم بقلب نبضه هو الصفاء
فان ترى ان ارده الي ردا جميلا
قد فعلت واكتسب متك حسن جزاء
وان حكمت يحكم فراق قدر وقضاء
اسملت اليك امري بكل طاعة عمياء
لك الامر فانت مت صعنت الحب فينا
كلمات
مجدي فرحات