تعالي يا حبيبتي إرجعي لعريني بقلم ( الشاعر المختار السفاري)
خيالك رغم طول الهجر لم يفارق عيوني
أنت يا حبيبتي مازلت تنامين داخل جفوني
رغم جفاؤك أعلم أنّ لن تخيب ظنوني
كلانا غصن رضعا ألبان من عروق شجرة الزّيتون
فيها الشّفاء و الغذاء و ماء سلسبيل يخرّ من العيون
أنت نبضات قلبي التي توصل دمي إلى شراييني لتغذّيني
أنت هواي و ماء حبّي و حنيني الذّي ظلمني لمّا نسيني
بعتني للشّياطبن و فعلت فعلتك لتشقيني
ثمرة الزّيتون طعمها مرّ عند المذاق لكنّ فيها منفعة لقلبي الحزين
شفاء و دواء ترجع الرّوح و تحلف على عزرائيل اليمين
فيضطرّ أن يسايرها و يتركها في الكيان تعيش لحين ألقاك و تلافيني
و نرجع نعيش معا في نفس العرين لننتج فاكهة البنات و البنين
يا جبيبني الحياة تفخة ريح تهبّ ثمّ تزول و تترك الأوراق في الغصون
حتّى و لو بعض الأوراق منها سقطت تتجدّ د أوراق أخرى ليعيش الغصن في شجرة الزياتين
العمر لعبة ورق تخسر و تربح الملايين
تبّا لمن يعرف أسرارها فهي قدر مالكه ربّ العالمين
و الخسارة و الرّبح ليس مالا تكنزيه أو تتلفه فهو كدّ اليسار و اليمين
تعالي يا حبيبتي و إرجعي إلى عريني