ليت للزمان محطات. تبطىء. من تسارع الأحداث و تخفف من تدفق الأحزان. لتوقف نزيف رحيل. من شريان الوجود. رحلنا نحو محطة المجهول. و اعتصرنا سحب الأحزان. و قذف بنا في بحر المستحيل. بلا بوصلة و بلا أشرعة. تدفعنا في رحلة الضباب. هي الأخطر. بعد هيمنة الأوغاد على مصائرنا. أنه الجنون المسلح. و الجريمة الكاسحة. و كيفية التصدي للفتنة العمياء. التي أربكت الأمة. و أفقدت اليقين و أدخلت. علينا الهم و الفزع. في بيوتنا و مطاراتنا. و بوادينا و جبالنا. تبعثرت الأهات. و تناثرت أشلاء الرماد. و ظلت سوريا. تسمو بعنقها. الى السماء. مدماة بكبريا ء تكظم ألمها.
الهمج يحاربوننا. و كأن ليس لهم من من قضية الا حرق الشام و نفيها من خارطة العرب و الأسلام. و كان صمودها نيابة عن كل حر شريف على وجه الأرض. ورغم الدمار الهائل. ستتثائب قريبا من تحت الحطام. و تفرد
ذراعيها لمحبيها. و هي تملأ الكون. بأريج الياسمين. فلا يحسب المغامرون فينا هوادة فما هي الا رجعة تسبق الوثبا. فأبناؤها. يرون الموت في الدفاع عن أرضهم. ملاذا عذبا. و بشغافهم. هوى. الأوطان. فأعدوا. للعلا. الأقمار
لمحبيها. الأديبة فريال حقي