مررت علي صومعه عاشق
استطلع الاخباروالأمر
فوجدت أمرا عجيبا غريبا
سكون الليل يغلف المكان
وبروده الجو تلحف بوجهي
اخدت ابحث
عن اي شئ يثيرني
كنت ساعتها اشعر بملل
وكأنى ارى بريق ضوء يقترب
يالهول المنظر انه انعكاس
ضوء معدن انه معول اوفأس
انها امرأه تحمل بكلتا يديها معول
وضوء القمر ينعكس وأحيانا يخبو
اخدت ساترا لكى أراقب ماذا تفعل
رفعت معولهاتحطم وتدمر
كل الجدران اي شي تقابله
في وحشيه في همجيه الحيوان
السكون تبدل بصوت المعول الغاشم
ورائحه المكان ملأها غبار ودخان
يتصاعد لعنان السماء
وسألت نفسي
أين ساكن هذه الصومعه أين العاشق؟
ويخرج العاشق ساعتها يهرول
يمسك معولها وتقاوم
ويحتدم صراع
فحبست أنفاسي
حتي لا يسمعنى أحد
او يشعر بي
واخدت أحدث نفسي يالها من ليله
وينفرط المعول من يدها فتبكي
دعني وشأنى احطم هذا الصرح
لقد اذلني طول سنين العمر
لاتتخيل ان تنتظر حكما بالإعدام
وانت برئ تتألم
العاشق معقود اللسان لايتكلم
لا انه يتكلم
وكأنه يهمس بالكاد يقول
انتِ من صعنتِ الصرح
سألتك الحب فلم تعط
رهنت مشاعري عرضت قلبى
عبدا لتجار الرق وكنتِ تعلمين
إن كنتِ اخدتِ الحب لعبا
فأنا وهبت الحب نفسى
فارجعى حيث كنتِ
واقصدي السلم تسلمى
وساعتها يهتز المكان
صوت انهيار وتساقط أحجار
يبدوا ان فعل المعول قد أثمر
وتذكرت ساعتها صومعتى
فهرعت من المكان مسرعا
متمنيا انها مازالت علي قيد الحياه
ولكن تلك المرأه
أجهزت على صومعتى
قبل ان تأتى لهذا المكان
وكأنها مرتزقة مأجوره
من يدفع لها أكثر
تلبي له الأمر مطيعه
اصبح العاشق شريدا
خلف أسوار الوهم
يلتمس العطف والأمانى
وحيداً هائما على وجهه
فى الطرقات يهذى
بكلام غير مفهوم
صومعتى صومعتى
ولكن الي متي ستظل هى
تحطم فينا الامانى
ونصمت
وإلى متى سنعيش
الحب بدون أن نتكلم
اوحتى لنهمس
صومعه العاشق رحلت
ورحله العمر توقف قطارها
المنطلق وحيداً
فلاتواسى الحب فينا والهوى
يكفى ما كان منها وهوى.
(على عبدالباقى ٢٠أغسطس٢٠١٧)
