()وطني ()
وطني العظيمُ مُصابُهُ
أن خُلِّعَتْ أبوابُهُ
بيتُ العروبَةِ مُنهَكٌ
قَد قُطِّعَتْ أطنابُهُ
سُمّاً زُعافاً عَلقَماً
قَدأُترِعَتْ أكوابُهُ
صَمَتَ الصَّهيلُ بخيلِهِ
وعَوَتْ عليهِ ذِئابُهُ
وتَقَطَّعتْ أرحامُهُ
وتَكَسَّرَتْ أصلابُهُ
فَقَدَ العزيمةَ كَهلُهُ
خَسِرَ الحياةَ شَبابُهُ
لَقيَ الإساءةَ مَنْ بنى
ليَسودَ فيهِ خَرابُهُ
بُتِرَتْ أكُفُّ سلامِهِ
وتَناولَتهُ حِرابُهُ
مَلَتِ السّهولَ مفاسِدٌ
وَجَرَتْ بِهنَّ شِعابُهُ
شَكَتِ الجبالُ هوانَهُ
وبَكَتْ عليهِ هضابُهُ
ياربّ أنقذ موطني
ليَزولَ عنهُ مُصابُهُ
وأعدإليهِ أمانَهُ
فرَحاً يرى أحبابُهُ
ليَعودَ أجمل موطنٍ
(ذاكَ الغضيضُ إهابُهُ)
من كلِّ أدرانٍ بهِ
حُرّاًيعيشُ تُرابُهُ
ويعودُ يُنشِدُ لحنَهُ
طَرَباًبهِ زريابُهُ
وطني الطَّهورُ تُرابُهُ
عِزٌّ يُظِلُّ جنابَهُ
والحُبُّ مَبدأُ أهلِهِ
وجميعُهمْ طُلّابُهُ
وفَمُ الجمالِ زهورُهُ
والماءُ فيهِ رضابُهُ
هو موطِنُ الفخرِ الذي
قَد شَرَّفتْ أنسابُهُ
ويَقينُهُ الحقُّ الّذي
قد جاءَ فيهِ كِتابُهُ
ملأَ الفضاءَ شُعاعُهُ
وروى الأديمَ سحابُهُ
سيَظَلُّ أجملَ موطنٍ
وجميعنا أحبابُهُ
وشهيدنا إن غابَ هوْ
أرضُ الجِنانِ رِحابُهُ
قُلِعتْ أظافِرُ ضِدِّهِ
وتَهَشَّمتْ أنيابُهُ
فيصل أحمدالحمود