قالوا رحلت ولن تعود
وما دروا أن ارتحالك قد أضر بمهجتي
وزاد ألمي أيها الظبي الشرود
أ ضحى فؤادي بائسا
مذ غاب وجهك واختفت تلك الخدود
ماذا جنى قلبي الولوع سوى الضنا
ماذا جنت روحي سوى ألم الصدود
ماذا استفاد عواذلي لما تفرف شملنا
ماذا جنى ذاك الحسود
ياعاذلي يرضيك أن أحيا شريدا هائما
أبكي وكل الناس من حولي رقود
حينا أموت من الأسى
وأفيق مسلوب الحجى
يرضيك هذا ياحقود
قد كان محبوبي معي
ان ضاقت الدنيا لهيبا ساخنا
في حضنه كان البرود
لو كانت الأحزان بحرا هائجا
هو كان سلوة خاطري
وأمان خوفي والسدود
واليوم تقتلني تباريح النوى
والشوق أنحلني ولم يبقى سوى
عظم تغطيه الجلود
ماذا استفاد عواذلي وحواسدي
والحاقدون وكل ذي قلب كنود
بقلم/
بلغيث حسن ابو عمار الاهدل