طلاسمُ الزّمَن
..................
وسمعتُ يا حُبِّيَ أنينَاً هزّني..
وصداهُ ينَثرُ للخلائقِ ما بي
احتلَّ أنفاسي وسيطرَ قسوةً
-مُنذْ احتوى جسمي- على أعصابي
فأردتُ أن أنجو بجلدِ قصيدتي
لكنّ وقعَ الحالِ كالقصَّابِ
أخطأتُ في رسمِ الخريطةِ إنّما
سارعتُ في قتلي بلا أسبابِ
أخطأتُ يا حُبِّيَ بكلِّ صراحةٍ..
صَرّحتُ: (حُبِّي) واحتي ورحابي
أخطأتُ حين قصدتُ قبلة عشقنا..
وظننتُ أن الشوق في محرابي
لا تعجبي فأنا القصيدةُ إنما
حوّرتُ نفسي أحرفاً كحرابِ
لي في مداها ألف مُبكية ولا
أبكي على شيءٍ سوى أحبابي
نزفتْ محابرنا وسالَ مدادها..
وبكتْ كثيراً في سطورِ كتابي
وأنا وأنتِ وذي الحقيقة وحدنا..
نبدو بكفِّ الهوى كالأنسابِ
رامي الوردي