لقدْ بانَتْ سُعادْ
هَلْ إلى قَلْبٍ تَهَاوَى مِنْ وِدادْ
أَمْ إلى خَفْقَةِ الماضي يُناوِشُهَا المساءْ
مِنْ أَنَّةِ البَلوَى قَدْ رَمَتْهَا الأمُّ
جُوْراً بالسُّهادْ
وَجَفَتْهَا كُلُّ ألوانِ الوِدَادْ
وَقَدْ قالوا لَقَدْ بانَتْ سُعادْ
قَالوا بِها قَدْ أعْلَنُوا يومَ الِحدَادْ
تِلكَ أنَّاتُ الرِّياح
تلكَ غيماتٌ هَمَتْ
تلكَ آلامٌ طَوَتْ
أقلامُ فِسْقٍ قَدْ رَمَاهَا جَوْرُ دَهْرٍ
قَدْ رَمَاهَا عُهْرُ ذَاكَ الِمدادْ
وَقَدْ قالوا لَقَدْ بانَتْ سُعادْ
كَمْ خَطايَا فيها زَيْفٌ
كَمْ رَمَوْهَا ذاكَ افكٌ
حَاوَرُوْهَا دونَ جَدوَى
البَسوهَا كُلَّ ليلٍ
ساوَمُوهَا كلَّ طُهْرٍ
كَيْ تَكونَ الأمُّ وَلهَى في دَهاليزِ الرُّقادْ
وَقَدْ قَالوا لقد بَانَتْ سُعادْ
قَدْ تَغَنَّوْا في بَهَاهَا
لَطَّخُوا قُبْحَاً ضُحَاهَا
وَدَعَوْا كلَّ افكٍ
كي يكونَ اليومَ خِلاًّ
ليكونَ القَتْلُ سِرَّاً
أوْ يُراقَ الخمرُ يَوْمَاً
في كؤوسِ البُوَساءْ
وَقَدْ قَالوا لقد بَانَتْ سُعادْ
الشاعر : محمد العصافرة * فلسطين * بيت كاحل *