♥ العُصْفُورُ ♥
كَانَا مَعًا فِي نَفْسِ القَفَصِ يُزَقْزِقُانْ
وَلَا يُمِلَّا عَــنْ اللَّهْوِ مَعاً وَلَا يَنَامُانْ
♥.
تَحَابًّا وَعَاشَا في عِشْقٍ جَمِيلٍ بلَا خَطَرٍْ
وَتَنْظُرُ لَهُمَا تَرَاهُما يَلْعَبُانَِ كَمَا البَشَرْ
♥
مَنْ يَرَاهُمَا يَظُنُّ أَنَّهُمَا أَبَداً لنْ يَفْتَرِقَانْ
وَلَنْ يبعدا عَنْ بَعْضِهُمَا وَلَن يَغْتَرِبَانْ
♥
وَذَاتُ يَوْمٍ لَمْ أَرَهُ معها فَقدْ غَادَرَ وَغَدَرْ
أسَالَ نَفَسِي كَيْفَ طَاوَعَتْهُ نَفْسهُ لِلسَّفَرْ
♥
وَكَيْفَ هَانَ عَلَيْهِ حُبُّهَا وَتُرْكِهَا وَهَجْرْ
كَأَنَّهُ يَمْلِكُ قَلْبًا قَاسِيًا هـو مِنْ حَجَرْ
♥
كُنْتُ أَظُنُّ أَنَّ الوَفَاءَ لَا يُمَوِّتُ ولايهونْ
وَأَنَّ الحُبَّ بَيْنَهِمَا سَيَظَلُّ وَلَــن يَخُونْ
♥
وَلَكِنَّهُا هانت وهَانَ عَلَيْهِ فِرَاقُهَا وَتُرْكِهَا وَطَارْ
وَاِسْأَلْهُ هَـلْ سَتَجِدُ غَيْرَهَا وَكُنْتِ عَلَبَهَا تَغَارْ
♥
أَقُولُ لنفسى حَتَّى العَصَافِيرِ تَعْرِفُ الخِيَانَةَ
كَأَنَّ هَذَا الأَمْرَ بكُلِّ المَخْلُوقَاتِ أَصْبَحَ عَلَّامَة
هل اﻻنسان من صنع في اﻵرض الغدر
وقلده باقي المخلوقات فوجد بينها القهر
أم أن الخيانه هي أصﻻ من هذا الطين
والخلق تحن ﻵصلها فالفعل فيها أصيل
فكيف يهون لهذا الوليف ترك وليفه
ألم يكن يومأ في الحياه هو حبيبه
يبدو أنه ﻻبد من اعادة ترتيب هذه اﻵشياء
حتى اتفهم ما لم اجد له سببأ لهذا الداءً
♠ ♠ ♠ أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى