… .. && ضفافُ الشوق &&… ...
على ضفافِ الشوق ِأجثو صفصافةً
ينتظرُ ظلُّها جليساً يواسيهِ
غادر الغديرُ جذورَها
فغدَتْ
ﻻ طائراً يشدو طيبَ نسائمِها
وﻻ غصناً نسيمُ الشوقِ يطويهْ
زرقاءَ اليمامةِ أعيريني عينيكِ
لأرنو للبعيدِ… . ..البعيد ِ
لعلِّي ألمحُ طيفَكَ
شعاعَ فجرٍ ضحوكٍ
معَ نسمةٍ صباحيةٍ
معطرةٍ بعبقِ المروجِ والزهورِ البريّة ِ
ألملمُهُ منْ حكايا الورودِ
منْ تماوجِ السنابلِ في شغفِ الحقولِ
يجالسُني واشتياقي
فأستحضرُكَ يا قلمي المتمرِّدَ
وﻻ سلطةَ عليكْ
تجاوزْت َكلَّّ الخطوطِ
إيقاعُ نبضي لونُ حروفِكَ
وأنفاسي تبوحُها عطراً
فأرسمُ حمائمَ بيضاء ْ
أرسلُها للعالمِ سلامْ
اكتبْني شوقَ السهولِ للأمطارْ
ارسمْ منْ جدائلِ شعري حماماً زاجلاً
على أجنحتِها لونُ عيوني
ورغبةُ لقاءٍ طالَ انتظارُهُ
لقِّنْها نايَ صوتي
المحترقَ صداهُ منْ شجنِ البعادِ
لتحملَني سحائبُ الشوقِ هديلَ نبضٍ
يجتازُ كلَّ المسافاتْ
وضجيجُ صمتِ اشتياقي
يوقظُ الحقولَ
لتطرح َالسنابلُ حملَها
وتغادرُها الطيورُ
فأبقى وحيداً
أناظرُ المسافاتْ
بقلمي : ركريا زكريا عليو
سوريا — اللاذقية
12/6/2017