غيابُ الأحبَّةِ
.
ذقتُ المرارةَ فـي الهمــومِ سنينا
والحزنُ أصبــحَ في الفــؤادِ دفينا
.
غـاب الأحـبَّــةُ فافتقــدتُ هويَّتـي
ورأيـتُ حُـبّـــَاً لـلـحـيـــاةِ طعينـــا
.
البــدرُ مُــذ غـاب الأحـبَّــةُ معتــمٌ
والفجــرُ قـد حَمَــلَ الظــلامَ جنينا
.
ها قد زرعتُ الحُبَّ حول قبورِهم
وجعلتُ مــن شــوقِ الفـؤادِ كمينا
.
الدمــعُ يروي مـا زرعتُ ودائمـاً
تبقى المدامــعُ في الزراعــةِ طينا
.
حينـــاً أرى عقلــي يعــنُّ خبـالُـهُ
وأراهُ يجـثــمُ فـي البــلاهـــةِ حينا
.
ندعــوكَ يـا ربَّ الخـلائقِ كلِّهـــا
لا نُـبـتـلــى فـقــدَ الأحــبَّـــةِ فينـــا
.
شفِّـع نبيَّـكَ فـي الأحـبَّــةِ كلِّهـــم
واجعلـهُ فــي يــومِ اللقـــاءِ معينـا
.
شعر : شرف أحمد عبدالناصر