26
*** تَذوبُ بُحورُ ... *** الوافِر ***
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تَذوبُ بُحورُ شِعْري فيكِ عِشْقاً
كما الْحَلْوى بأفْواهِ الصِّغارِ
وَيَجْعَلُني قَصيدي مِثْلَ طِفْلٍ
وَتُنْسيني جَحيماً لِلْكِبارِ
وَأنْظِمُ أحْرفُي لِرُباكِ ظِلّاً
لَهُ تَنْقادُ شَمْسٌ بالْقِفارِ
وَتَذْروني بِكِ الْأشْعارُ بَذْراَ
لِتُنْبِتَ فيكِ نَسْرينَ الْبِراري
وَتُسْعِدُني بأبْحُرِها عُيونٌ
فَأرْتَعُ في مُروجٍ مِنْ نَضارِ
وَتُمْطِرُني بها الْأشْواقُ زَهْراً
على الْخَدَّيْنِ يَهْمِي كالْجِمارِ
بِكِ الْأشْياءُ صارَ لَها وُجودٌ
وصارَ لَها حُضُورٌ بالْمَدارِ
وَلَيْسَ الشِّعْرُ إلّا أنْتِ حَصْراً
وَأنْتِ مَدارُ لَيْلي والنَّهارِ
وَيا كُلَّ اللُّغاتِ بلا حُروفٍ
وَيا كُلَّ اللُّحونِ بلا ( وِتارِ )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي .. الأردن / إربد