تفاح
بَخِلَت عليَّ بقُبلةِ الإصباحِ
ورَمَت إليَّ بوردةٍ و وشاحِ
وأشارَ طرفُ العينِ يُسكتُ لَهفتي
وتردُّ بالخجلِ البَّهيِّ صُراحي
تلك التي أغوت فؤاديَ بالهوى
وتريدُ وصلًا والشهودُ جراحي
وتزيدُ من شوقي بعرضِ عذارِها
وأطيرُ من ألمي لقصِّ جناحي
كم مرةً ألفيتُها تُهدي الجوى
فاذا انتهى صبري أتت بمُزاحِ
أفعالُها صِنو الكبائرِ في النَّوى
وعظيمُ ذنبي رغبتي وجِماحي
تُدني لقلبيَ ما يُهَيِّجُ خافقي
وتُهيلُ ماءَ البَونِ في الإلماحِ
أنفاسُها تشكو شواغفَ طِفلةٍ
والكَفُّ يسترُ حُمرةَ الفضَّاحِ
تُلقي الحروفَ بجملةٍ فأرى بها
شمسَ النهارِ كليلةِ الأفراحِ
وتَغيبُ في عِزِّ البَواحِ بزَفرةٍ
وأشَمُّ رِيحَ الخمرِ في الأقداحِ
سأظلُّ أرقبُ مِن إشارة خَدِّها
لونَ المُرورِ لقَضمَةِ التُّفاحِ
مصطفى محمد كردي