6
*** تُغادِرُنا ... *** الوافِر ***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تُغادِرُنا عواطِفُنا كطيرٍ
وَتَجْفِلُ من فؤادي في ثواني
فَجوُّ الْحُبِّ ليسَ لنا بصافٍ
يُعَكِّرُهُ وُشاةٌ بالهوانِ
وثوبُ الْحبِّ دوماً في بياضٍ
ويأبى ثوبُهُ كلَّ الدِّهانِ
فقدْ خَسِرَ الهوى مَنْ كانَ أعمى
وَليسَ يرى سوى سوء الْمعاني
ألا هلْ من وِصالٍ في خيالٍ
بعيداً عن عيونٍ للزَّمانِ
نكونُ معاً .. نرى الدُّنيا هباءً
ونسمو بالهوى فوقَ المكانِ
وَيَنْسانا لِحينٍ كلُّ هَمٍّ
وتومِضُ في الْمَدى بِيضُ الْأماني
وَنَرْجِعُ مِثْلَما كُنَّا صِغاراً
نُمَجِّدُ حُبَّنا .. عَسَلاً سَقاني
ولكنْ هلْ .. لِعاطِفَةٍ قَرارٌ
إذا ما غِيرةٌ جُنَّتْ جَفاني
تُفرِّقُنا الرُّؤى من غيرِ ذَنْبٍ
ويجمَعُنا الهوى .. والكلُّ جاني
ربيعُ العمرِ ولّى في تَشاكٍ
فَهاتِ الحبَّ إنَّ العمرَ فاني
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي / حسن علي محمود الكوفحي ... الأردن / إربد