ذكرى الرحيل:
أيــذكــرنـي وأنـــسـاهُ
ومــــا لــلــــروح إلَاّهُ
حـنـونُ الـقـلبِ طيِّـبُـهُ
حـلـيـمٌ فـي سـجـايــاه
يحنُّ عليَّ في مرضي
فـيـرعـانـي وأرعــاهُ
يـكاد الـدمـعُ يسبـقُــهُ
إذا مــاقــلـــت أوَّا هُ
وإن قـدَّمـتُ مَكرُمـةً
فـتغـمـرني عـطايـاه
إذا نـاديـتُ يسمعُني
ولـي طـلـبٌ فــلـبـَّاهُ
فهل للقلب من ذنـب
إذا مـا كنـت أهـواه
مضت سنواتُ من عمري
كـحـلـمٍ لسـت أنـساهُ
وجاء المـوت يطلبُـهُ
قـدِمـتُ إلـيـكَ ربَّــاه
مضى والصمت يسكنهُ
فـصـوتُ الحـقِّ نـاداهُ
شريكُ العمرِ قـد ولى
بـعـمـق القـلب ذكراه
وإن حانـتْ نهـايـاتي
سأفـرحُ حين لقـيـاه
فـيـا ربـَّـاهُ أكـرمْــهُ
بـعـفـوٍ عنٍ خطايـاهُ
اتاك اليوم منصاعا
بـــغـفـرانٍ تـــولاه
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
عمودي- مجزوء الوافر