يا رفاق الدربِ أربابَ الأدبْ
غصةٌ في القلب والفيس السبب إنني أحتارُ في أمري فهلْ
أصحبُ الحزن الذي زاد العجبْ
حكمةً كنتُ أراها كنزنا
إن يعمّ الهذيُ فالصمتُ ذهبْ
قد صمتنا أو سكتنا سادتي
ثمّ قادونا مراراً للكذبْ
إنْ تصفّقْ أنت نجمٌ عندنا
لا تراقبْ ما يراعٌ قد كتبْ
أنت فيضٌ يا أديباً لامعاً
فارفعِ الرأس شموخاً وانتسبْ
ألف أسماءٍ وألقابٍ لنا
مانحُ الألقابِ يزهو بالعجبْ
وشهاداتٌ علتْ في جوّنا
مثل صيفٍ إن تلاقيه سحب
يحصدُ المغمور فيها مركزاً
وقليلُ الحظّ مسعاه التعب
أو ترى من فاز فيها أولاً
في سباقٍ آخر جاء ذنب
أين مقياسٌ بهِ يلزمنا
نهج نصٍ قد مشتْ فيه العرب
أَمْ ترى التصفيق يسري حولنا
إنّها هيفاءَ والقلب وجبْ
تلك خنساء البيان المنتشي
لا يجاريها صغيرٌ منتحب
إن ترمْ فوزاً كبيراً صاحبي
فتقرّب من جمالٍ وأنبْ
وامدح المسؤول عن صرح الهوى
بعباراتٍ تحاكي ما يُحبْ
لا تقلْ كنت تعاني مبدأً
قيمةُ الإنسان أضحت في الكذب
كلّ آنٍ والإشارات لنا
وإذا ما جاءك المنشور هبْ
فمدير الصرح يدعوك فلا
تتأخّر إنه اليوم تعِب
قد رأى فيك كفاءاتٍ هنا
ثمّ عُيّنتَ مديراً للطرب
إنّما احرص على أهوائنا
وانظرِ المسؤول اكتبْ ما رغب
هذه حال المجاميع التي
امتدحنا وانتصحنا بالنسب
عندما ناشدتُ إصلاحاً لها
وافقَ الكلّ ولكن لم يُجب
أيّ مسؤولٍ على آرائنا
فعلمتُ أنهمْ فوق الأدب
وأنا وحدي أعاني علّةً
فعليّ الآن أن أرضى بطبْ
أو يُقال أنني في جنّةٍ
وأرى لا بد لي أن أنسحب
نصرالدين الخلف/ سوريا
6/4/2017