في زحمة ما هو فيه..
شغله سؤال لاهب..لاهث..
أين هي ؟!
غابت كأنها لم تكن..
توالت الاسئلة في ذهنه..
وسؤال يصرع الآخر..
يرديه قتيلا..
عل أحدهم شغل قلبها الجريح..
لا..لا..
هي ليست ممن تستبدل بالفرع الأصل..
يستحيل ذلك..يستحيل..
هي لا تشبه الأخريات..
هي لا تخون..
قلبها الطفولي..
لا يغدر..لا يخون..
أسئلة تنهمر نهرا..
أمن الممكن أن أحدهم أخذ مكاني..
وشغل قلبها الحنون..
مستحيل..
لكن ، ولم مستحيل ؟!
فأنا من تركها لرياح الغياب..
تعصف بقلبها الصغير..
إلى حيث المصير المجهول..
أحاطت بقلبه..وذهنه الأسئلة إحاطة الإسوار بالمعصم..
وكان القرار..
أن لا بد من المواجهة..
رن هاتفها..
سمعت صوته..
أخذها بحر البكاء..
فجاء الجواب..
محمولا على أكف دموعها..
تماسك نفسه..
سألها : لم البكاء ؟!
فأجابت :
إنها دموع الحنين إليك..
عندها..
ثارت بقلبه موجة آهات..ولوعة..
حرقت قلبا..
كان ولا يزال ينبض..وينبض..
لصاحبة ذاك المحيا..
وذاك الصوت الجبلي المخملي الدافئ..
غشيته سحابة مثقلة بأمطار الطمأنينة..
طلب فنجانا من القهوة..
أرتشفه على مهل..
فثورة أسئلته قد انتهت..
" سؤال وغياب " " غصن البان "