إلى هاجري _حنجرة الغمام_
إليك ...
يا منبعَ الحنان
أتوقُ ولا يكيفني الزمان
جَرحُ الفناء..
.....علةٌ
تقاومُ الشفاء
ترغبُ بالبقاء
يتزين بدمعٍ
من دماء
يا حُباً ....
خَلُد ما خَلدتُ
انتزَعني من حاضري
وما كنتُ
تركَني
موجةً في بحر
لا ترسو
حُلماً في منامٍ
لا يصحو
لقاءً
في موعد
لا يدنو
إليكَ أعتقُ المنى
خبط عشواء ومنظمة
علَّ نشوةَ الأمل
لا تقسو
انتظركَ ما انتظر
العطاشُ رشفة ماءَ
وثغري إلى موردك
كان يصبو
بالأمس مزقتُ
ستائر الركون
وجهش للقائك
شغف العيون
وعلى هامي الشفاه
ماج رضابٌ
ينتظر نداء الشطآن
ليرسو
عصفتُ بشوقِ محال
في نوارس انتظار
لزبد الوصال
ترنو
أقبل
واخلع عن نعالك
بقايا الهجران
ودع يديك تردد
همس اللمسات
في يديَّ
وفي براح راحتيها
تغفو
أن أقبل
اعتلاني حطام
إذ اكفهر وجه الزمان
لاذ الفراقُ جنح الرفاق
وبتنا والأشواق
محض شقاق
وعصفاً
في نسائم الأقدار
لا يحنو
يا متغطرساً
في دمي
امعنَ رحيلك في ظلمي
أيُّ شجنٍ
تركتني ارتدي
أسدلْ على الوداع
أجفان الغد
ليسلو
وتبعثَ من جديد
ضحكةً في مَددي
نرجساً
في طوقِ الرغدِ
تغريدةً
على أوتار مطر
في حنجرة الغمام
هديلاً
يتفتق على شفاه الغيث
ويشدو
#نرجس_عمران
سورية