قصيدُ اغترابي
...................
من الوافر :
صبـاحُ الوردِ والأطيارِ والبَهْجَهْ
لِمَـالكةٍ زِمامَ الشِّـعرِ و المُهْجَهْ
صبـاحٌ تُنعِشُ الأرواحَ نسمتُـهُ
ويَبلغُ شوقُنا المُضْـنَى بِـهِ أوْجَهْ
يُذكِّرُني خَـلائقَ مَنْ سَبَتْ قلبي
وكانتْ دونَ رَوضاتِ الدُّنى مَرْجَهْ
جمــالٌ لا ترى عَينٌ له مثلا
ولو سارتْ مِنَ (بغدادَ) إلى طَنْجَهْ !
فعينـاها كشَهْدِ النَّحْلِ مشهدُها
ومَبْسَمُها يَزيـدُ حديثُـها غُنْجَهْ
أمَولاتي! ببُعدِكِ تُطبِقُ الدُّنيــا
فلستُ أرى برَحْبِ الجوِّ مِنْ فُرْجَهْ
صِلي قلبي!فجمرُ الهجرِ بَرَّحَنِي
فإن كنتِ على شكٍّ سَـلي وَهْجَهْ
بِبَحْرِ هـواكِ كمْ تاهتْ سَفائنُنا
فمَنْ ذا بعدَ شاعرِها عَلا مَوْجَهْ ؟
رامي الوردي
٢٣/شباط /٢٠١٧