ستفرز الثّمرة من الأغصان بقلم ( الشاعر المختار السفاري)
يا عاشقا ذاق عذاب البعد و الحرمان
يأتي النّهار يمحو السّواد من الأذهان
اللّيل لن يطول في سماء
تسكنها شمس تكون للأرض دفء و حنان
بلاها لا كائن عليها يسعد
و يشعر بالوجود والوجدان
كلّ كائن يعيش على هذه اليابستة
له سماء تقيه لها إسم و عنوان
حتّى يعرف غصن الزّيتون
من غصن العنب و الرّمان
أن ضاعت شجرة الأنساب من أمّة
تضيع بضياعها الأزمان
و تنسى بطولات أجدادنا
و لا يشعر من يعيش غلى أرضها أنّه إنسان
و تضلّ طينته التّي زرع فيها بلا مكان و لا عنوان
حتّى الثّمرة التّي تنجبها تضلّ متنوّعة الألوان
لا تشبه الأمّ و الأب
شجرة ملقّمة طعمها تفّاح ممزوج بطعم شجرة الصّولجان
لا تلوموا شباب أمّتنا
إن غاب و فقد من قلوبهم الحنان
الغلط في الآباء و الأجداد الذين أصيبوا بمرض النّسيان
لما جعلتم العاشق اليوم يبدوا للجميع كعاشق ولهان
و تفظحهه ملامحه ليكون رجلا مهان
سيأتي النّهار بعد ليل تفرز فيه الثّمرة في الأغصان