نظرة
سَحرَت فؤادي عندما نظرَت به
فالقلبُ كان ولم يزل مسحورا
والحورُ تخدمُ حُسنَها وأنا لها
عبدٌ فصرتُ بلحظتينِ أسيرا
من نظرةٍ سَبتِ الفؤادَ وبعدها
مَنَّت عليه ولم يزل مأسورا
حُسنٌ تربّعَ عرشَهُ متملِّكًا
وأنا الرقيقُ بأمرِه مأمورا
من ثغرِها تَهبُ الشتاءَ لمُقلتي
والصدرُ من ثمَرِ الربيعِ سعيرا
أنفاسُها عَبقٌ تنسّمَ بَسمةً
حتى تسمّى في النفوسِ عبيرا
والوجهُ شمسٌ في مدارِ كمالِها
أو كالذي يأتي السماءَ منيرا
آياتُ بَوحٍ في سُتورِ جلالِها
فالوصفُ عَزَّ ولم يكن مقدورا
وإذا المعاني من بحورِ خلالِها
نُظِمَت لكانت لؤلؤًا منثورا
مصطفى محمد كردي