بوح فراشة
حدثتني فراشة ذات ليلة قائلة:
هدأ الليل فثار لهيب الشوق
يحرق روحي بلا رحمة
عبرت سدف الليل وجناحي مكسور
جلست وحيدة تحت سور الذكريات
الأمطار تهطل بغزارة
هدير الوادي يستفز هدوئي
فتتناثرت دموعي
وأجهشت بالبكاء
تسولت الصبر
فنهرني طيفه
وطارد ذاكرتي
مرايا الحب كريمة ليلتها
تصور لي خياله بدقة
ليل مدلهم
وفراق جعلني
أتجرع علقم الفراق
هل العيب في قلبي
الذي فتح له أبوابه
فصار والنبض توأما
أم فيه؟
هادم البهجة
أوصد أبواب السعادة
وفتح لغيري قلبه
سينهار تمثال قسوته يوما
وتهجر قلاع نرجسيته حتما
سال دمعي وأجهشت بالبكاء
ونظرت لتلك الفراشة بشفقة
ضاق الكون رغم شساعته
واتسعت دائرة الشوق
غاب القمر ونامت النجوم
هجرني النعاس وأنا وحيدة
أخاف الظلام :'(
علني يا فراشتي بتلات شوق
في كتاب أمسياته
أو قدرا جميلا من معجزات
كتب الخرافات؟
نامت الفراشة
وبقيت وحيدة
ذبيحة الشوق
ناهد الغزالي/تونس
نشرت فى 18 ديسمبر 2016
بواسطة ah-shabrawy
أ/أحمد الشبراوى محمد
نريد أن نرتقى بالشعر العربى وموسيقاه ونحمى لغتنا العربية من التردى فى متاهات عولمة اللغة تحياتي الشاعر والاديب / أ.أحمد الشبراوي »
أقسام الموقع
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
402,033