( في ما وراء سراب )
على سريره جالسه الحزن
شاغلا مكان نصف لتوه راحل
والليل متسارعا ساعاته تمر
تطرق الباب
للحزن مخاطبة :
لا ...لا مكان لك هنا
هذا محلي
ولن امهلك تسرق سعادته
مادم في الوجود لي ظل
والشمس عليه دليل .
من سنين عشقته
اناطر يومي الذي فيه
له ما فات اعوض
خطوات تقدمت
امامه وقفت
بكلتا يديها
على راسه اطبقت
جبهته ، كل موضع في محياه
بشوق قبلت
وهي تردد
حبيبي احبك
انا اعوضك
حينها ادرك
انه المقصود
بما كان اليه ارسلت :
( ما اريد غيرك ولا احب ،
مريض انا ولا اريد ابرة ولا حب
بس سوفتك ترد الروح ليه )
والذي كان يظن ان الله
فتح لها للحب بابا
وان كان في مجال
الكتابة والتعبير والادب .
وهنا ارتعدت فرائضه
ازداد خفقان قلبه
افي حلم هو ام في حقيقة ؟
لا انها امامه شاخصة ماثلة .
بعد ان تمالك انفاسه ،
بادلها وقدم الحب بين يديها
فداءا وهديا ليكون دمه
حناء عرسها .
ولا ادري اشغلت السرير معه
ام بغيرها المكان شغل ؟
حيث اغمدت مخيلتي اقلامها
والمكان غادرت .