ما عادَ شوقٌ للسَّكِينَةِ يُرْتَقَبْ ...... والعَيشُ يَهْمِى بالسَّآمَةِ والعَطَبْ
إلَّا بأشعارٍ أهِيمُ بدِفئِها ........ حتى ولو أحْرَقتُ مِنْ نفسِي الحَطَبْ
ولأنَّ كوْنِي في الخَليقةِ مُهْمَلٌ ...... بسَوَادِ مَحْبَرَةٍ على إسمِي شَطَبْ
أحْبَبْتُ في النشوَى أبوحُ له المُنَى ...... أجرَاسَ شِعْرٍ مِثلمَا يتلو العَرَبْ
تصْبُو على لَحْنِ الخليلِ بشجوِها ...... نَغَمَاً كَعَوَّادٍ على عُوْدٍ ضَرَبْ
تحْكِى وتُلْغِزُ في الحَدِيثِ بلفظِها ...... ما كان مِنِّي مِنْ شُجُونٍ أو عَتَبْ
يوماً تذكرتُ الحديثَ عن الهوَى ...... يومَ التقينا وشبيبةُ كاللَّهَبْ
يوماً تحَسَّسْتُ المَشِيبَ فعَابنى ... ما عادَ لى ضَرْسٌ على مَضْغِ الرُّطَبْ
يوماً ويوماً والتوَالى مِثلُها ....... حُزْنٌ على حُزْنٍ تَحَلَّى بالطَّرَبْ
وكأنَّنِى كأسٌ بطاوِلةِ النُّهَى ...... فاقَ الذى ما قِيلَ عَنْ بنتِ العِنَبْ
أسْرِى وأنظرُ في الدُّرُوبِ فلا أرَى ..... إلا مَرَايا أو عَرَايا مِنْ خَشَبْ !
فأعُودُ توَّاً للجُلوسِ بحَائطِي ...... أبكِى زمَانِي أو أُسَائِلُهُ السَّبَبْ !!
************************
بقلم سمير حسن عويدات