(كفى يا صغيرتي)
هكذا أراك
بين خيوط الشمس
تمجدين لهيبها
كأنك ذاك الشعاع
به الروح تصرخ
حين يلد منها الصباح
من جديد بعد
يوم يتيم قد مضى
ودمع به الاوجاع
تلتأم
يا شمسي
دعيني بقربك
اعشق الدفء
من ثناياك ...وأتنفس
ذلك الضوء
لعلي ...أكوي الجراح
لعلها تلتأم..بوجدك الزاهي
تعالي وأرقصي على الجرح
لعله يكسب نورا
بدلا من ذلك الألم
تعالي واحرقي كل شيء
في جسد سكنته الجراح
تعالي وكوي وضمدي
بلهيبك ..فان الجرح
اذا طغى يبقى نازفا
ويصبح نبضا
يطيب به معنى الصراخ
والكي سيدا
تنعدم به كل الصراخ
يالهيبا من الصيف
يحرق مدامعي
والعين تمضي
تنوح على مدامعي
فلا اعلم أأبكي جراحي
أم العيون تبكي مدامعي
واراك أبدلت ذلك العشق
لهيبا ...لكي يزاد شوقا
أم به يبدء معنى الفراق
يا سيدتي
لم كل هذا العذاب
لكوني عاشقا
بدء في حبه لحنا يغني
أم لكوني صاحب
نبض لا يعرف النفاق
أم لأنني زرعت من مشاعري
لكي وردا
فسقيته من دمع الوفاق
يا سيدتي ....تعالي بقربي
وتعلمي من نغم آهتي
كيف يكون لحن الاشتياق
تعالي وكلمي حرفا
عازفا يحن اليك بشتياق
تعالي وتعلمي
لغة العاشقين
من روحي
حين قطعت انفاسها
لكي تكون وسادة
اذا ما غفوتي
بأحضان العناق
يا صغيرتي انت عندي
ذلك الجمال الذي
يواكب الزمن وختم
على نفسه بالنضوج
تعالي يا صغيرتي
فمكتوب على قلبي
يعشق صغيرة
لا تعلم معنى الوفاق
تعالي وتعلمي
فمزقي وقطعي
اوتاد قلبي من اعماقها
فأن الصغير يلهو
بدمع الفراق
تعالي وأجعلي من جسدي
لك ارجوحه
واجلسي على صدري
فاني سعيد حين انطوى
جسدي حاضننا اليك
وضاقت به انفاسي
لك عشقا
ويغني اليك طربا
حين تترنحين
على أطرافه
كأنه خلق لك
ليكون لك لعبة ورفاق
ألأ يكفيك ....ألأ يرضيك
أم كيف يكون عندك
معنى الاشتياق
كفى ....ألى متى
أبقى حريرا
بلا رقه ولا رداء
الى متى ابقى
صامتا أغني
لكون الوفاء ردائي
والطيب منبتي
والعشق غايتي
والقرب اليك وسيلتي
والآهات مودتي
كفى يا صغيرتي
أكبري ثم اعقلي
ثم أفهمي
بان الموت لا يهمني
اذا أمسى همسك عازفا
فوق نبضي بشتياق
طلال السامرائي