بستاني يسكنه إيماني بقلم ( الشاعر المختار السفاري)
سيكتب قلبي بدمي
أفراحي و أحزاني
غلى جدران
أنبت أشجاري داخل بستاني
لتقرءها كلّ ثمرة تنتجها
لتعلم كم أنّي أحبّها بتفاني
أسعد لمّا أراها يانعة
و أبكي لذبولها و أرويها بماء الحنان
كلّ غصن أنبتته أشحاري
فهو من روحي الّتي توجد حبيسة في كياني
و ثمارها كلّها عسليّة
لن تجدها إلّا في الجنان
لا تباع و لا تشترى فهي نعمة
كلّها إيمان تعطي هديّة من ربّنا الرّحمن
فيها نور يرى به القلب
في ظلام دامس يغمض العينان
و لا تجعلها ترى إلّا رشدا
يبعدها عن عدوّها الشّيطان
ليسعد القلب لعمل العين
التّي تخشى ربّنا و تبتعد عن من هو فاني
و تحافظ على بستان فيه أشجار
الزّيتون و التّفاح و الإجّاص و الرّمان
تكون لعباد الرّحمن ر حمة
تنفع و لا تضرّ الإنسان
من زرع شجرة طيّبة في قلبه
يحصد ثمار تقوده للإيمان
و إن نبتت شجرة خبيثة في كيان
تجعله حليف للشّيطان
و تجعل النّفس و الرّوح داخله
في عراك و كلاهما في العذاب يعاني
حتّى إذا جاء الموت للجسد
تفرح الرّوح لخروجها لتبتعد عن نفس قريبتة شيطان
يا قلبي لقد عوّدتك بأن تكون عدوّا
لنفسي لترتاح روحي و تشعر بالأمان
الثمار التّي تنتجها
معدّة للإنسان و لا تنفع الشّيطان
بناتي و أولادي و أخواتي أغصانها
و أنا العروق أرويها بماء حناني