صلواتٌ على مياهٍ دافئةٍ
يا عينُ صبِّى في كؤوسي أدْمُعِي
فاليومَ جئتُ لكي أودَّعَ مُوجعي
قد جئتُ أرثى للفراقِ أحبَّتي
وأقولُ يا شمسَ الطهارةِ ولِّعي
ما دامَ فايزةٌ أحلَّتْ أرضَكُم
*** فعلامَ لا تكوى المشاعرُ أضلعي ؟
وعلامَ لا نبكى رفيقةَ عمرِنَا ؟
ونضيقُ ذرعًا بالزمانِ المفجعِ
ذهبَ الجميعُ إلى بلادٍ غيرِ ذي
وبقيتِ وحدَكِ في بلادِ البلقعِ
سوهاجُ يا بلدٌ طرقْنَا حبَّهُ
قد حانَ لي أنْ أفتديكَ بمدفعي
وأقولُ يا أسفى عليكَ وحسرتي
*** ماذا جنيتُ لكي تقطِّعَ موضعي ؟
يا دارَ طهطا قدْ ظفرْتِ بروحِنَا
وظللْتِ في جوفِ الأحبَّةِ ترتعي
ما عادَ لي بلدٌ أحبُّ نعيمَها
إلا التي نادتْ بلبسِ البرقعِ
ما عدتُ منْ بعدِ الفراقِ أزورُكُم
أنا لستُ في فقدِ الأحبَّةِ أدَّعى
شعر/ حمودة سعيد محمود
الشهير بحمودة المطيرى