( #نِداااء_شَراااره ) :
سأبدأُ من حيثُ انتهيتُ - شراره -، حيثُ تناهى لمسمعي أنَّ جَوهر الخلافِ بينَ الإسلاميين في الأردن وبَينَ الفائزَةَ بلقب برنامج ( the voice ) الغنائي بنسخته الأخيرةِ كانَ الرِّهانُ على حجابِ شَراره ( هل تخلَعُهُ أم لا ) ؟، بالنسبةِ لَهَا هُو مُعادلةً ثابتةً بنظرها لن تتخلى عنه ( never never) ولرُبَّما ان اول اغنيةٍ بألبومِها المرتقبُ ستُوسَمُ ب ( أبداً أبدا )، مُتحدِّيةً من راهنَ على أنَّ العواصفَ إذ تُجبرُ الأغصانَ على التَّمايلِ ستقسوا بحدَّتِها لتَضغَطَ على شرارَةَ لِتَنزِعَ حِجابَهَا ؟!.
(نُصلي على رسولِ الهُدى ) .
بـغضِّ الـنَّظرِ عن من أطلق ( شَرارةَ التَّحدي ) تلكَ، هل مَوضُوعَ هَذه المَوهُوبَةِ يَنحصرُ بِ ( حِجابِها أم بِصَوتِها ) ؟، إذ أنَّ ضَوابِطَ الصَّوتِ فيما يخصُّ المرأةَ قد سالت لها شذراتُ الأحبارِ وتناثرت لأهمِّيَّتِها أوراقُ العُسُبِ ولحاءَ الأشجار، آراءٌ وأعرافٌ ومبادئٌ وَوَجَلٌ - كُلُّها قد اتَّحدَت - لتحميَ المرأَةَ وكينونَتِهَا وعِلُوَّ قَدرِهَا ورفيعِ مَكانَتِها، فكانت كالغيومِ تراكمت لِتُنَصِّبَهَا مَلَكَةً تُفدىَ بالمُهَجِ والنَّفائس، أخالُ أنَّ الأمرَ يُناقَشُ بجوهرِهِ الأثمنِ - وإن كانَ الأمرُ كُلُّهُ مُثَمَّنٌ - .
( نداااااء ) :
أخالُ أنَّ أشجانَ كُلٌ مِنَّا تُفعِلُ صَوتَها حِيالَ القناعَةِ التي نتبنَّى، فأنَّى لهذهِ أن تُقنِعَ شَجَنَهَا يُناغِيها بأنَّ الوسطَ البيئيَّ - للفنِّ وأهلِهِ - حتماً لن يُقامَ بالمساجدِ ولا بالكنائسِ ولا بالصَّوامِعِ، وأنَّ السِبَحَ إذ تُحمَلُ بالأيدي تُحمَلُ لِهزِّ الأَكتافِ وترقيصِ الخصور ِ لا لِذكرِ المَولى وحَمدِه، ومهما حَاوَلَت التوفيقَ بينَ عَذَبِ صَوتِها ورَمزَ حِجابِهَا فإنَّها بِنَظَرِ الغيرِ .. كالرَّجُلِ قد أَكرَمَ طُولَ لِحيتهِ وأطلقَ العَنَانَ لِهَزِّ خَصرِهِ في حَفلةٍ مُوسيقيَّةٍ ماجِنَة !ٍ، وحتماً لن تكونَ المسألةُ ( أَكونُ أو لا أَكونُ ) إنَّمَا ما ( يَنبغي ولا يَنبغي ) لطالما قَبِلَت وُلوجَ هذه البيئةِ أصلاً 🤔 .
كَحالِ إبنتي تماماً إذ كُلَّما تَحصَّلت على لَونٍ جديدٍ من احزمةِ التايكواندو أتفاجَأُ بقناعتِها بعدمِ الدِّفاعِ عن نفسِها أمامَ من يَصغُرُهَا سِنَّاً بِحُجَّةِ صِغَرِه وأنَّهُ عَيب، سأبذلُ جُهدي لإقناعِها بتغييرِ قناعتها ووجوبِ دِفاِعِهَا عن نَفسِهَا أمَامَ من يعتدي عليها، بينما تُحاولونَ إقناعَ -شَراره - بأنَّ الغِناءَ لهُ طُقوسٌ لا تَنفَكُّ عنهُ لَرُبَّما أنَّ - الحِجابَ - لَيسَ مِن ضِمنِ أجندَتِهَا .
تُرى هل سَنُدرِكُ زمناً تُغنِّي فيهِ على المَسارِحِ ( مَن تَرتدي النِّقاب 😂 ) ؟، وما يُدريك !.
يا شرارَةَ الخيرِ أشعلي فينا ...
حَمِيَّةً تسري بِدماءِ العارفينا ..
تسيرُ بِنا الأصولُ وتـَكفينا ..
بكلِّ مَحمودٍ يُرضينا ويُغنينا .
الكاتب الرَّاااقي ✍🏼____
حسام القاضي..