محسن الحسني
أُعاتبك
ــ ـ ـ ـ
أعاتبك بالصمتِ
وهل جاد الصمت بالنفعِ؟
وكيف لا..
وقد خطَّتْ مدامعي أغنية الحزنِ
لألحانها قصص
لأطفال بعمر الزهرِ
تشُدُّ على أناملي أوتارها
فأغفو سُكْراً بكأس عذابها
وأصْحو تارة
وعلى مضض منحنيا أحبو
أمدُّ يدي لعلّي امسك زيدا أو عمرو
كفى أمة العرب
لقد ملأت الكأس خمرا
وانتشيتِ نشوت النصرِ
ولم يبق لا زيد ولا عمرو