أقدار
من الأقدارِ ترتعدُ القلوبُ
وصارفُها إذا شاءَ الرقيبُ
فمن للناسِ من خطبٍ جليلٍ
فقد عظُمت بساحتِنا الخطوبُ
تركنا دينَنا في كلِّ دربٍ
فضاعَ الدينُ تنهشهُ الدّروبُ
ونعجبُ أننا صرنا صغارًا
وهجرُ الدينِ ذا أمرٌ عجيبُ
يطيبُ الرأيُ في دنيا هوانا
وكان الشرعُ في ماضٍ يطيبُ
بكينا مجدَنا طَلًّا فطلًّا
فلا نفعَ البكاءُ ولا النحيبُ
وعدنا مثلما كنا زمانًا
وتحكمنا بلا عقلٍ حروبُ
ونسألُ عن عرينِ العزِّ قِدمًا
فما من سامعٍ أو من يجيبُ
ونحسبُ أنها جناتُ عدنٍ
وعند اللهِ إن تَرَها اللهيبُ
فلا يغريكَ قولٌ دون تقوى
يصيبُ الحقَّ تلميذٌ لبيبُ
لقد عرفَ الحدودَ سليمُ قلبٍ
وعند الحَدِّ يُمتَحنُ المصيبُ
ودع عنكَ الكلامَ بغيرِ علمٍ
ودع علمًا إذا خلقٌ يغيبُ
حبيبٌ جاءَنا من كلِّ خيرٍ
فأنعم بالذي جاءَ الحبيبُ
ونسأل ربنا ردًا جميلًا
رحيمًا إنه نعمَ المجيبُ
مصطفى محمد كردي