أي عيد سادتي ؟؟؟؟؟ بقلم حسيبة طاهر كندا
وقيل العيد غدا أي عيد سادتي ؟؟؟؟؟ أي عيد..عيد مبخر برماد القنا بل بدل أعواد العنبر..
أما الذبائح فقد ملأت الأرصفة و الأماكن.. عيد تزينه صور الدمار
وآثارالخراب.. وأطلال حضارة بشرية تهدم وبقايا أمم.
غدا الحب صراع الجبابرة.. جبابرة يسكنها الإنس تعمل على
زرع الحب و رعاية شتلاته.. وجبابرة يسكنها وحش سادي مدمر
يقتل كل جميل، وحتى الحب لديهم لا يعد حبا إلا إذا روي بالدم
والد مع وشيء من الذل وبعض ألم . ولن تصل لذتهم حد الشبق
إلا باحتلال الروح والجسد و ترك آثار مجونهم داخل وخارج
حدود محميات بارانوياهم وجنونهم المتسلط.
أطفال هداياها شظية، ويتم وتشرد ولجوء خارج مناطق عمار
البشر، نساء بلا ذنب ترمل، وثكلى تبكي رضيعا همد بين ذراعيها
جوعا أو بردا أو سقما.. وعرو س قد احتضنها قبر بذل الحبيب
المنتظر، وشهيد زف إلى مثواه الأخير ترافقه زغاريد ودموع
لسنا ندري أكانت دموع فرح أم ترح؟! في حال كهذه حتى أعيادنا
الشرعية يجب أن توأد .
غدا البشر نوعان غريبان عن البشر؛ منافق يحافظ على الكلاب
والقطط والحجر والشجر أكثر من محافظته على البشر.. وسلالة
أخرى مكيافيلية الفكر كالطاعون تفتك فلا تبقي ولاتذر وتقدم
الإنسان قربانا لمارد شيطاني يسكنها ويحتل منطقة الوعي من
روحها، فتدمر نفسها قبل غيرها وهي لاهية ثملة منتشية تتلذذ
باستنشاق روائح الدم، وتتسلى بعدِّ الجثث..
ونحن يا من تشلّنا لعنة منذ الأزل..منذ حرب داحس و الغبراء
والحجاج بن يوسف، ونحن لا نفعل شيئا غير البكاء على أطلالنا
ورثاء أبطالنا، وهجاء بعضنا البعض بدف وقافية ووتر..
