الكاتب محمد فخري جلبي
لن أغضب ...
خلف أي جدارٍ نستتر
والقدس والأطفال والمحرمات والأحجار والأشجار منا النصر تنتظر
ونحن نزعمُ الأسلاما وبأننا عربٌ
وبالمقهى لتأخر النادل نغضبُ نشتعلُ
ولايضيرنا الدمُ المسالُ بالطرقات ولانغضب
فلا خيول الفجر ظهرها نركب
ولا مدينةً عطشى سنرويها
ولسنا نمسح الغبار على نوافذِ الشك
نعم فنحن خائفين ترتعد فرائصنا
من اليهودِ والحكام والبوليس ومن غول الرواياتِ
فحدث ولاتبالي فلسنا ننتقم لكرامتنا
ولسنا نقاضيك أيها السفاحُ بمجلس الأمن
ولسنا سوى بشرٌ خلقنا الله لما لاندري ؟؟
ويزعمون بأن القدسَ كانت بالأمس قبلتنا
واليوم اليهود جعلو باحاتها ثكلى
ولكن ليس فينا من للقدس ينزعجُ
ولكن ليس فينا من للقدس ينوي الثأرَ
ولو كان عدوه جيوش الأرض تنعقدُ
فلافرق بين اليومِ والأمسِ
فأرحل من أمامي ومن خلفي
ودع القدس لنفسها تغضب
فلن أغضب لشيء
وأقسم بأني لم لن أغضب