يهْنيكِ يا نفْسي
*
نَفَحَتْكِ هُمْسُ نَسائمِ الأزْهارِ
كالطّيبِ في قارورةِ الْعطّارِ
*
رمضانُ شهْرُ اللهِ مِنْ أسْرارهِ
عطْرُ الجنانِ يضوعُ في الْأسْحارِ
*
مَنْ راقهُ روضُ المنى في عَسْجدٍ
إنّي أنضّدُ في الهدى أشْعاري
*
كمْ فيضِ نورِهمُ على نفْسي طَغى
كالشّمْسِ في إشْعاعِها المدرارِ
*
وعَلى الإلهِ بالأمورِ توكّلتْ
وتلَتْ مِنَ الْقرآن والآثارِ
*
واسْتَشْفعَتْ بالمُصْطفى والمرْتضى
وتمَسّكتْ بالآلِ والأبْرارِ
*
يُهْنيكِ يا نفْسي الّتي أرْجو بها
ممّا أتتْ أحْمي بذاكَ ذماري
*
في توبةٍ مهْديّةٍ لمْ تكْتمِلْ
إلاّ بِحبّ الخمْسةِ الأطْهارِ
*
أهْلُ الكساءِ وسادةٌ آياتُهمْ
قدْ سطّرتْ بأناملِ الأنْوارِ
*
ثقْلانِ قرْآنٌ تليْهِ عتْرَةٌ
كالْغيثِ في إطْفائهِ للنّارِ
*
ولأسْرجَنّ الشمْعَ مِنْ أنْوارِهمْ
عِنْدَ اهْتداءِ النّاسِ بالْكرّارِ
*
طابَ النّميرُ فلمْ يَذقْ مِنْ مائِهِ
مِنْ ناصبٍ فاقَ الهوى بالْعارِ
*
ضمد كاظم الوسمي
Like